منتديات شموخ المسلم
منتديات شموخ المسلم
منتديات شموخ المسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شموخ المسلم

منتديات دينيه ثقافيه اجتماعيه -*- تعنى بنشر الثقافه الدينيه الصحيحه والبعيده عن المغالاه او التطرف***************************************************** ابراهيم عبدالودود ابوالخير
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات شموخ المسلم ترحب بكم وتتمنى لكم اوقاتا طيبه

 

 طلائع الهجرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
asm_a22




المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 01/06/2011

طلائع الهجرة Empty
مُساهمةموضوع: طلائع الهجرة   طلائع الهجرة Emptyالإثنين يونيو 06, 2011 4:50 pm



طلائع الهجرة


وبعد أن تمت بيعة العقبة الثانية، ونجح الإسلام في تأسيس
وطن له وسط صحراء تموج بالكفر والجهالة - وهو أخطر كسب حصل عليه الإسلام منذ بداية
دعوته - أذن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى هذا الوطن.

ولم يكن معنى الهجرة إلا إهدار المصالح، والتضحية بالأموال،
والنجاة بالشخص فحسب، مع الإشعار بأنه مستباح منهوب قد يهلك في أوائل الطريق أو
نهايتها، وبأنه يسير نحو مستقبل مبهم، لا يدري ما يتمحض عنه من قلاقل وأحزان.

وبدأ المسلمون يهاجرون، وهم يعرفون كل ذلك، وأخذ المشركون
يحولون بينهم وبين خروجهم، لما كانوا يحسون من الخطر، وهاك نماذج من ذلك

كان من أول المهاجرين أبو سلمة - هاجر قبل العقبة الكبرى
بسنة على ما قاله ابن إسحاق - وزوجته وابنه، فلما أجمع على الخروج قال له أصهاره
هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتنا هذه؟ علام نتركك تسير بها في البلاد؟ فأخذوا
منه زوجته، وغضب آل أبي سلمة لرجلهم، فقالوا لا نترك ابننا معها إذ نزعتموها من
صاحبنا، وتجاذبوا الغلام بينهم فخلعوا يده، وذهبوا به. وانطلق أبو سلمة وحده إلى
المدينة. وكانت أم سلمة بعد ذهاب زوجها، وضياع ابنها تخرج كل غداة بالأبطح تبكي حتى
تمسي، ومضى على ذلك نحو سنة، فرقّ لها أحد ذويها وقال: ألا تخرجون هذه المسكينة؟
فرقتم بينها وبين زوجها وولدها فقالوا لها ألحقي بزوجك إن شئت، فاسترجعت ابنها من
عصبته، وخرجت تريد المدينة - رحلة تبلغ خمسمائة كيلومتراً - وليس معها أحد من خلق
اللَّه. حتى إذا كانت بالتنعيم لقيها عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، وبعد أن عرف حالها
شيعها حتى أقدمها إلى المدينة، فلما نظر إلى قباء قال: زوجك في هذه القرية فادخليها
على بركة اللَّه، ثم انصرف راجعاً إلى مكة.

ولما أراد صهيب الهجرة قال له كفار قريش أتيتنا صعلوكاً
حقيراً، فكثر مالك عندنا، وبلغت الذي بلغت، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك؟ واللَّه
لا يكون ذلك. فقال لهم صهيب أرأيتم إن جعلت لكم مالي، أتخلون سبيلي؟ قالوا: نعم.
قال: فإني قد جعلت لكم مالي، فبلغ ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: ربح
صهيب، ربح صهيب.

وتواعد عمر بن الخطاب، وعياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاصي
بن وائل موضعاً يصبحون عنده، ثم يهاجرون إلى المدينة، فاجتمع عمر وعياش، وحبس عنهما
هشام.

ولما قدما المدينة ونزلا بقباء قدم أبو جهل وأخوه الحارث
إلى عياش - وأم الثلاثة واحدة - فقالا له إنّ أمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط، ولا
تستظل بشمس حتى تراك، فرق له. فقال له عمر: يا عياش، إنه واللَّه إن يريدك القوم
إلا ليفتنوك عن دينك فاحذرهم، فواللَّه لو آذى أمك القمل لامتشطت، ولو قد اشتد
عليها حر مكة لاستظلت، فأبى عياش إلا الخروج معهما ليبر قسم أمه، فقال له عمر أما
إذ قد فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه فإنها ناقة نجيبة ذلول، فالزم ظهرها، فإن رابك من
القوم ريب فانج عليها.

فخرج عليها معهما، حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال له أبو
جهل يا ابن أخي واللَّه لقد استغلظت بعيري هذا، أفلا تعقبني على ناقتك هذه؟ قال:
بلى فأناخ وأناخا ليتحول عليها، فلما استووا بالأرض عدوا عليه فأوثقاه وربطاه، ثم
دخلا به مكة نهاراً موثقاً، وقالا يا أهل مكة، هكذا فافعلوا بسفهائكم، كما فعلنا
بسفيهنا هذا.

هذه ثلاثة نماذج لما كان المشركون يفعلونه بمن يريد الهجرة
إذا علموا ذلك. ولكن مع كل ذلك خرج الناس أرسالاً يتبع بعضهم بعضاً. وبعد شهرين
وبضعة أيام من بيعة العقبة الكبرى لم يبق بمكة من المسلمين إلا رسول اللَّه صلى
الله عليه وسلم وأبو بكر وعلي - أقاما بأمره لهما - وإلا من احتبسه المشركون كرهاً،
وقد أعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جهازه ينتظر متى يؤمر بالخروج، وأعد أبو
بكر جهازه.

روى البخاري عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه
وسلم للمسلمين إني أريت داري هجرتكم ذات نخل بين لابتين - وهما الحرتان - فهاجر من
هاجر قبل المدينة، ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة، وتجهز أبو بكر
قبل المدينة، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن
لي. فقال له أبو بكر وهل ترجو ذلك بأبي أنت؟ قال: نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول
اللَّه صلى الله عليه وسلم ليصحبه، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر - وهو الخبط
- أربعة أشهر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طلائع الهجرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسرار الهجرة النبوية
» الهجرة الأولى إلى الحبشة:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شموخ المسلم  :: السيره النبويه-
انتقل الى: